ثوب شقائق النعمان المجدلاوي

ثوب شقائق النعمان المجدلاوي

ثوب تنبض فيه الأرض… وتزهر فيه الحكاية.

“شقائق النعمان المجدلاوي” ليس مجرد ثوب، بل قطعة نسيج تحكي قصة عشق مزروعة في تراب المجدل، ومطرّزة من خيوط الشوق إلى فلسطين. استُلهم هذا التصميم من زهرة شقائق النعمان التي تلوّن سهول فلسطين كل ربيع، كأنها قلوب حمراء تنبض فوق الأرض.

تمامًا كما تنمو الزهرة من بين الصخور والريح، ينهض هذا الثوب بروحه العنيدة من ذاكرة التراث، يحمل ألوانًا دافئة مستوحاة من بتلاتها: الأحمر القاني، والأسود العميق، ولمسات من البياض النقي، تمامًا مثل قلب الزهرة النابض بالحياة والموت في آنٍ واحد.

شقائق النعمان، زهرة برّية لا تُروَّض، تزهر بين شهري كانون الثاني وآذار، وتُعدّ من أجمل زهور فلسطين الطبيعية. ترتفع على ساق رقيقة كما ترتفع النساء بالعزّ والكرامة، وتنتشر في الحقول كأنها صلوات منسية على أرضٍ لم تُنسَ.

في هذا الثوب، تتجسد رمزية الزهرة:
رمزٌ للحبّ الحزين، وللشهداء الذين يسقون الأرض بدمائهم، وللأنوثة التي لا تُقهر مهما قست المواسم. فهي الزهرة التي تقول للغاصب: “هنا وُلد الجمال، وهنا يبقى.”

أما اللمسات المجدلاوية، فهي حاضرة في النقوش التقليدية التي تزين الصدر والأكمام، مستوحاة من تطريز المجدل العريق، حيث كانت النساء الفلسطينيات يخطنّ ذاكرتهم في الثياب. هذه الزخارف تحمل رموزًا تراثية كانت تُطرَّز منذ قرون، تحمل معاني الخصوبة والحماية والجمال، وتلتقي اليوم مع روح شقائق النعمان في ثوبٍ واحد.

ثوب شقائق النعمان المجدلاوي
هو وقفة عزّ في وجه النسيان،
هو قصيدة تطريزها من دم،
هو زهرة تنبت على جسد امرأة تعرف من أين تبدأ الحكاية…
ولا تنتهي.

Please leave this field empty

اشترك اللان واحصل على هدية

احصل على خصم عند تسجيل دخولك

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.